languageFrançais

'هند'.. صوت أسكته رصاص الاحتلال وأعادته كاميرا كوثر بن هنية

شهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، العرض العالمي الأول لفيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي يوثق مأساة الطفلة الفلسطينية التي حاصرتها دبابات إسرائيلية.

الفيلم، الذي ينافس على جائزة "الأسد الذهبي"، لاقى استحسانا واسعا من النقاد والجمهور، الذين وقفوا تحية لصناعه في لحظة مؤثرة.

ويمزج الفيلم بين التسجيلات الصوتية الأصلية وإعادة التمثيل ليروي قصة هند رجب، التي توسلت مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ساعات عبر الهاتف لإنقاذها بعد استشهاد أقاربها في قصف استهدف سيارتهم.

ويوم السبت 10 فيفري 2024 تم العثور على جثامين الشهداء الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لإنقاذها.

وأعلن الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد المسعفين زينو والمدهون، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة انقاذ الطفلة هند.

وأوضح، أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الاسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها الى المكان.

وحادثة استهداف هند وأفراد من عائلتها هزت العالم، فمناشدات للعثور عليها لم تتوقف بعد انقطاع أخبارها تماما مع مسعفين الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو، وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذها، حيث جرى توثيق جريمة الاعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهم عبر نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك.